أقوى أنفجار للطاقة من الشمس يتسبب فى أنقطاع النت عن العالم

العواصف الشمسية تبث الخوف فى قلوب الكثير من الناس و خاصة العلماء الذين يكافحون من أجل تطوير التكنولوجيا لمنع آثارها من الوصول إلى الأرض أو إتلاف البنية التحتية للطاقة و الأتصالات و الإنترنت ، حيث يشهد العالم أنفجار قوي للطاقة ينبعث من الشمس و ينتشر فى كل أتجاهات العالم بسبب أنها تصطدم مع الغلاف المغناطيسي .

إقرأ أيضاً: القبض على منفذ مذبحة الأقباط بواسطه جهاز مكافحة الإرهاب الليبي

حقيقة أنقطاع الأنترنت عن العالم

قال الدكتور أسامة شلبية عميد قسم علوم الملاحة و تكنولوجيا الفضاء بجامعة بني سويف و أول جامعة مصرية متخصصة فى علوم الفضاء إن العالم سيشهد مطلع عام 2024 نشاطا شمسيا مكثفا و عواصف واسعة النطاق ، من المتوقع أن تصل الدورة الشمسية إلى ذروتها فى عام 2025 لتعود بعدها إلى حالة أكثر اعتدالا ، كما صرح شلبية إن الدورات الشمسية تحدث كل 11 عام و أن الدورة الشمسية حاليا فى دورتها 25 و أن الدورات الشمسية تحدث بعد هدوء فى النشاط الشمسي ، كما أكد إن العواصف الشمسية هي ظواهر فلكية ذات تاريخ فريد و تحظى بأهتمام العلماء لأرتباطها بتأثير الشمس على الأرض .

بينما قال الدكتور محمد الصادق الأستاذ بالمعهد القومي لعلم الفلك إن العواصف الشمسية هي فى الأساس نشاط مستمر للشمس و أضاف أن زيادة دورات النشاط الشمسي تسبب أهتزازات كبيرة تؤثر على الأتصالات و تسبب تداخلا مع المعدات الإلكترونية مثل الهواتف و ملاحة السفن و الرادار ، و فيما يتعلق بتأثيرات العواصف الشمسية أشار الصادق إلى أن هذه التأثيرات يمكن رؤيتها على شكل ظواهر طبيعية مثل الشفق القطبي أو أضرار كارثية مثل أنقطاع التيار الكهربائي أو أنقطاع الأقمار الصناعية ، مؤكدا أن الأزمات عادة ما تكون خسائر أقتصادية و الذي يمكن أن تمتد أثاره إلى أبراج نقل الطاقة .

حيث يقدر التقرير الرئيسي الصادر عن مجلس البحوث الوطني الأمريكي حول تأثيرات العواصف الشمسية الكبرى أن تأثير مثل هذه الأحداث يصل إلى تريليونات الدولارات و يقدر وقت التعافي بما يتراوح بين 4 إلى 10 سنوات ، و أضاف التقرير أن التأثيرات السلبية على التكنولوجيا الحديثة تشمل أنقطاع التيار الكهربائي و أنقطاع الاتصالات عالية التردد و أنظمة تحديد المواقع العالمية .

حيث كشف مركز التنبؤ بالطقس الفضائي عن عاصفة شمسية تتجه نحو الأرض و يعد هذا أحد أقوى أنفجارات الطاقة الشمسية فى السنوات الست الماضية ، كما أعلن أن بعض التقنيات الأرضية رصدت أجزاء من العاصفة بما في ذلك ترددات الراديو التي تستخدمها أجهزة الراديو البحرية و بعض أقمار الإنترنت التي أضعفت نظام ستارلينك والبث التلفزيوني ، و قد صنفت وكالة ناسا هذا الأنفجار على أنه أقوى أنفجار للطاقة من الشمس اعتبارا من عام 2017 .

تابعنا علي Follow صحيفة الخبر at Google News